14 ديسمبر 2008

الاستهانة بالمحرمات وان صغرت

يقول الله جل فى علاه
{ ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}
{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله
ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم}
كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
" إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ
كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ
حَتَّى جَمَعُوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُمْ , وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ
مَتَى يُؤْخَذُ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكُهُ " أَخْرَجَهُ أَحْمَد بِسَنَدٍ حَسَنٍ
وَعِنْد النَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَهْ عَنْ عَائِشَة
" أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا :
يَا عَائِشَة إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوب فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّه طَالِبًا "
وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان .
ومعنى فإن لها من الله طالبا يوضحه الرواية الأخرى
وهو :مَتَى يُؤْخَذُ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكُهُ ، فلا ينبغي للإنسان
أن يستهين بالذنوب الصغيرة فإنها لو جمع بعضها إلى بعض صارت
كبيرة وأوشكت أن تهلكه فالعود الفرد قد لا يضرم النيران
لكن إذا اجتمع عود إلى عود وهكذا أوشك ذلك أن يضرم نيرانا شديدة

وقال بلال رضي الله عنه:
لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى من عصيت،
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى:
بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله
وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
قال الغزالي :
تواتر الصغائر عظيم التأثير في سواد القلب ،
وهو كتواتر قطرات الماء على الحجر ،
فإنه يحدث فيه حفرة لا محالة ،
مع لين الماء وصلابة الحجر .

ولقد أحسن من قال :

لا تحقرنَّ صغيرةً إنَّ الجبالَ من الحصى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك

ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك

ليست هناك تعليقات: